حفر جدة- إهمال الأمانة يُغرق الأحياء في مستنقعات الصرف
المؤلف: عبدالله عمر خياط08.06.2025

أقرّ وأعترف بأن أمانة جدة تباشر بعض المشاريع التنموية، ولكن يؤسفني القول إنها تتجاهل وتغفل عن الكثير من الشوارع الرئيسة والفرعية والأحياء السكنية التي لا تُحصى، والدليل القاطع على ذلك أنه لا يكاد يخلو أي شارع من الحفر والمطبات، وأغلبها يشكل خطراً داهماً على السيارات ومرتادي الطريق، ما لم ينتبه السائق ويتفادى الوقوع في تلك الحفر المتكررة والمتتالية!
ففي تاريخ الثالث عشر من شهر ذي الحجة لعام 1437هـ، نشرت جريدة «عكاظ» موضوعاً تحت عنوان ((أهالي جدة: تمخضت الأمانة فولدت فأراً))، ولكن لم يكن هناك أي تجاوب أو تفاعل من جانب أمانة جدة مع ما نشرته الجريدة في عددها الصادر يوم الاثنين الموافق العاشر من شهر ذي الحجة لعام 1437هـ، والذي كان بعنوان (جدة: حفر المؤلفين تحطم المركبات)، ولم يكن هذا التفاعل على مستوى تطلعات وأمنيات الأهالي والمارة بشارع المؤلفين المتقاطع مع شارع «أم القرى» بجوار القنصلية الماليزية، في حي الرحاب بجدة، والذين عبّروا عن شكواهم وتذمرهم من تسبب الأخاديد والحفر العميقة في إلحاق الأضرار بسياراتهم ومركباتهم.
وقد استغرب الأهالي الإجراءات المتخذة من قبل الأمانة لإنهاء هذه المشكلة، والتي اقتصرت على نثر كميات من الحصى في الحفر، دون وجود أي حلول جذرية ونهائية لمعاناتهم المستمرة والمتفاقمة منذ فترة زمنية طويلة، وهم يرددون المثل العربي الشهير: «تمخض الجبل فولد فأراً»، وذلك تعبيراً عن خيبة أملهم من تلك الحلول الترقيعية.
هذه إحدى المشكلات، أما المشكلة الأخرى التي نشرت عنها جريدة «عكاظ» أيضاً، فكانت تحت عنوان ((مستنقعات الصرف تلوث حمراء جدة)).
وإذا كان هذا هو الوضع القائم في شوارع حي الحمراء، الذي يُعد من بين أرقى وأفخم الأحياء السكنية في مدينة جدة، والذي ذكرت عنه جريدة «عكاظ» في تاريخ الرابع والعشرين من شهر ذي الحجة لعام 1437هـ: «تلوث مستنقعات الصرف الصحي شوارع حي الحمراء (غرب جدة) منذ ما يزيد على ستة أشهر، دون أي تحرك من الجهات المعنية والمختصة، وعلى رأسها شركة المياه الوطنية، لإزالة تلك المستنقعات وشفطها، والأمر المثير للدهشة والاستغراب هو أن بحيرات المجاري التي تنشر الأوبئة والحشرات الضارة في الموقع، لا تبعد سوى مسافة قصيرة عن مقر أمانة جدة.
وانتقد الأهالي تدفق مياه الصرف الصحي بغزارة على امتداد شارع حسن يماني خلف ميدان الأمير عبدالمجيد في الحي، وأشاروا إلى أن هذه المشكلة قد أصبحت مستعصية الحل، موضحين أنه ما إن يتم شفط تلك البحيرات، حتى تعود وتظهر مرة أخرى بعد أقل من أسبوع وبشكل أكثر كثافة.
وذكروا أيضاً أن مياه المجاري قد لوثت حيهم الراقي والجميل، وتسببت في تآكل طبقة الأسفلت ونشرت الحفر والتشققات في مختلف أنحاء الحي، مطالبين الجهات المعنية والمختصة بسرعة التحرك والتدخل لإنهاء معاناتهم المستمرة والمتزايدة مع مشكلة الصرف الصحي».
والحقيقة المرة هي أن معظم الأحياء السكنية، بل وحتى بعض الشوارع العامة والرئيسة، تعج وتمتلئ بالمياه الآسنة وغير النظيفة، والجميع يتساءل بمرارة واستياء: «متى يا ترى ستتحرك الأمانة لوضع حد لتصرفات أصحاب المنازل والمتاجر الذين تركوا «بياراتهم» تفيض وتتسرب في الأحياء والشوارع ؟!». وأنا شخصياً لم أقدم على كتابة ما سبق ذكره إلا بعد مرور شهور عديدة على ما تم نشره بهذا الخصوص، وذلك على أمل أن تكون الأمانة قد قامت بفعل شيء إيجابي، ولكن حتى تاريخه لم يحرك ساكناً ولم يطرأ أي تغيير يذكر!
والاقتراح الذي أطرحه هو أن تعمل الأمانة على الفور على شفط المياه الآسنة وغير النظيفة، ومن ثم تحديد ومعرفة مصدرها بدقة، وتحصيل التكاليف مضاعفة من كل صاحب بيارة تتسبب في تدفق المياه إلى الشوارع. ولا يوجد حل آخر سوى ذلك!
السطر الأخير:
لا تقولي أخشى عليك العوادي أي شيء أبقت عواديك مني
ففي تاريخ الثالث عشر من شهر ذي الحجة لعام 1437هـ، نشرت جريدة «عكاظ» موضوعاً تحت عنوان ((أهالي جدة: تمخضت الأمانة فولدت فأراً))، ولكن لم يكن هناك أي تجاوب أو تفاعل من جانب أمانة جدة مع ما نشرته الجريدة في عددها الصادر يوم الاثنين الموافق العاشر من شهر ذي الحجة لعام 1437هـ، والذي كان بعنوان (جدة: حفر المؤلفين تحطم المركبات)، ولم يكن هذا التفاعل على مستوى تطلعات وأمنيات الأهالي والمارة بشارع المؤلفين المتقاطع مع شارع «أم القرى» بجوار القنصلية الماليزية، في حي الرحاب بجدة، والذين عبّروا عن شكواهم وتذمرهم من تسبب الأخاديد والحفر العميقة في إلحاق الأضرار بسياراتهم ومركباتهم.
وقد استغرب الأهالي الإجراءات المتخذة من قبل الأمانة لإنهاء هذه المشكلة، والتي اقتصرت على نثر كميات من الحصى في الحفر، دون وجود أي حلول جذرية ونهائية لمعاناتهم المستمرة والمتفاقمة منذ فترة زمنية طويلة، وهم يرددون المثل العربي الشهير: «تمخض الجبل فولد فأراً»، وذلك تعبيراً عن خيبة أملهم من تلك الحلول الترقيعية.
هذه إحدى المشكلات، أما المشكلة الأخرى التي نشرت عنها جريدة «عكاظ» أيضاً، فكانت تحت عنوان ((مستنقعات الصرف تلوث حمراء جدة)).
وإذا كان هذا هو الوضع القائم في شوارع حي الحمراء، الذي يُعد من بين أرقى وأفخم الأحياء السكنية في مدينة جدة، والذي ذكرت عنه جريدة «عكاظ» في تاريخ الرابع والعشرين من شهر ذي الحجة لعام 1437هـ: «تلوث مستنقعات الصرف الصحي شوارع حي الحمراء (غرب جدة) منذ ما يزيد على ستة أشهر، دون أي تحرك من الجهات المعنية والمختصة، وعلى رأسها شركة المياه الوطنية، لإزالة تلك المستنقعات وشفطها، والأمر المثير للدهشة والاستغراب هو أن بحيرات المجاري التي تنشر الأوبئة والحشرات الضارة في الموقع، لا تبعد سوى مسافة قصيرة عن مقر أمانة جدة.
وانتقد الأهالي تدفق مياه الصرف الصحي بغزارة على امتداد شارع حسن يماني خلف ميدان الأمير عبدالمجيد في الحي، وأشاروا إلى أن هذه المشكلة قد أصبحت مستعصية الحل، موضحين أنه ما إن يتم شفط تلك البحيرات، حتى تعود وتظهر مرة أخرى بعد أقل من أسبوع وبشكل أكثر كثافة.
وذكروا أيضاً أن مياه المجاري قد لوثت حيهم الراقي والجميل، وتسببت في تآكل طبقة الأسفلت ونشرت الحفر والتشققات في مختلف أنحاء الحي، مطالبين الجهات المعنية والمختصة بسرعة التحرك والتدخل لإنهاء معاناتهم المستمرة والمتزايدة مع مشكلة الصرف الصحي».
والحقيقة المرة هي أن معظم الأحياء السكنية، بل وحتى بعض الشوارع العامة والرئيسة، تعج وتمتلئ بالمياه الآسنة وغير النظيفة، والجميع يتساءل بمرارة واستياء: «متى يا ترى ستتحرك الأمانة لوضع حد لتصرفات أصحاب المنازل والمتاجر الذين تركوا «بياراتهم» تفيض وتتسرب في الأحياء والشوارع ؟!». وأنا شخصياً لم أقدم على كتابة ما سبق ذكره إلا بعد مرور شهور عديدة على ما تم نشره بهذا الخصوص، وذلك على أمل أن تكون الأمانة قد قامت بفعل شيء إيجابي، ولكن حتى تاريخه لم يحرك ساكناً ولم يطرأ أي تغيير يذكر!
والاقتراح الذي أطرحه هو أن تعمل الأمانة على الفور على شفط المياه الآسنة وغير النظيفة، ومن ثم تحديد ومعرفة مصدرها بدقة، وتحصيل التكاليف مضاعفة من كل صاحب بيارة تتسبب في تدفق المياه إلى الشوارع. ولا يوجد حل آخر سوى ذلك!
السطر الأخير:
لا تقولي أخشى عليك العوادي أي شيء أبقت عواديك مني